قائد ببرشيد يحتجز مواطنا ويقتلع له ضرسين داخل مقر القيادة الجديد
قررت سلطة الملاءمة بالمحكمة الابتدائية بمدينة برشيد،
نهاية الأسبوع الأخير، إطلاق سراح مواطن خمسيني، ينحدر من الجماعة الترابية
القروية الساحل أولاد احريز بإقليم برشيد، بعد أن تم عرضه على وكيل الملك بتهمة
الاعتداء على قائد القيادة، إلا أن النيابة العامة عاينت أن المتهم اقتلع له ضرسين
وعليه آثار جروح، سيما وأن ملفه أرفق بشهادة طبية.
وقالت مصادر من عين المكان، إن قائد قيادة الساحل أولاد
احريز، توجه يوم الجمعة الماضي رفقة أحد أعوانه، إلى إحدى الدواوير بنفوذه
الترابي، ليقوم على معاينة بناء عشوائي، دخل مع صاحبه في مشادات كلامية، ليقوم
القائد رفقة أعوانه بحمله على متن سيارة تابعة للقيادة، واقتياده إلى مقر القيادة
الجديد، الذي لم يتم الاشتغال به بعد، علما أن جميع الإجراءات لا تزال تمارس بمقر
القيادة القديم المجاور لمقر الجماعة، حيث تم الاعتداء على المواطن بضربه،
واحتجازه واقتلاع ضرسين له، بحجة أن القائد اقتاده ليستمع إليه، وينجز له محضرا
ويحيله على الدرك وهو ما ليس من اختصاصاته.
وتم جلب عضو من الجماعة، الذي أدلى لمصالح الدرك الملكي
بعد الاتصال بها و حضورها إلى عين المكان، أنه وجد المواطن محتجز بمقر القيادة
الجديد المغلق، وعند فتح الباب عاين آثار دماء على الأرض، وخاطبه المعتدى عليه
قائلا " أنظر يا عضو لقد اقتلع القائد وأعوانه لي ضرسين واعتدوا علي، ولن أبرح
مكاني حتى تحضر الضابطة القضائية وتنجز محضرا في النازلة".
وتم اقتياد المواطن إلى مقر درك حد السوالم، حيث تقرر
عرضه على الطبيب، ومن تم إنجاز المتعين، وأمرت النيابة العامة بوضعه تحت إطار
تدابير الحراسة النظرية، لتطلق سراحه عند عرضه على أنظارها، بعد أن توضحت لها
ملابسات النازلة، سيما وأن القائد نفسه يعد موضع شكاايت عدة من المواطنين، ويحن
لعهد سنوات الرصاص وقمع المخزن للمواطنين.